في الوقت
الذي تسعى فيه دول العالم المتحضرة، هي والمنظمات العالمية المنادية بحفظ صحة
المواطن، وكذا حماية الإطار البيئي الذي يعيش فيه الكائن البشري، وهذا إيمانا منها
بأن الوقاية البيئية والصحية، واجب مقدس بل هي حق من حقوق المواطنة.
ففي ظل المساعي الرامي لحماية الجنس البشري من
الآفات والأمراض المتنقلة عبر المياه، والأوبئة الفتاكة.
نجد عندنا ما ينافي ذلك تماما ذلك، وهذا ما تعكسه الصورة
الماثلة أمام القارئ، والمأخوذة من أحد أحياء مدينة عين وسارة بولاية الجلفة. حي
عناق رابح

ولتوضيح أكثر لهذا الخطر البيئي لا بأس أن نسرد
ونتكلم عن أحد أهم الأمراض الناجمة عن ظاهرة رعي الأبقار والمواشي في القمامات
العمومية ، المحمية منها والغير مرخصة.
ومنها مرض البريسيلوز أو البريسوليا-brucellosis
مرض
ينتقل عن طريق شرب الحليب الغير معقم ولمس الحيوان المصاب
وهو عبارة عن مرض
حيواني الأصل يسببه جرثوم يسمى البروسيلا وأكثر الحيوانات تعرضاً له هم (الغنم ـ
الماعز ـ البقر ـ الإبل ـ والخنازير) والبروسيلا ميكروبات عضوية ويوجد منها ثلاثة
أنواع:
بروسيلا
ميلينتسس: وهى موجودة في الماشية.
بروسيلا
الإجهاض: وهى موجودة في البقر.
بروسيلاسيوس:
وهى موجودة في الخنازير.
ويبدأ
المرض بعد مدة حضانة للمرض تتراوح من 5 ـ 30 يوما وقد تستمر عدة شهور ثم تظهر
الأعراض التالية:
حدوث
نوبات متعددة من ارتفاع درجة الحرارة.
حدوث عرق
شديد ليلاً مع صداع.
آلام
بالمفاصل والعضلات وأسفل الظهر.
فقدان
الشهية للأكل مع نقص في الوزن.
ضعف عام
وتعب شديد وعدم القدرة على العمل.
قد تظهر
ضخامة في العقد اللمفاوية بالإبط والعنق.
قد يتعرض
المريض لأحد المضاعفات التالية:
(التهابات
بولية وتناسلية ـ إصابات عصبية ـ إصابات قلبية ـ إصابات مفصلية وعظمية).
قد يسبب
الإجهاض عند المرأة الحامل.
يستمر
المرض أحياناً فترات طويلة وقد يصبح مزمناً
لكن
الأمر الذي دفعنا بكتابة المقال هو.
من
المسؤول عن هذا؟
هل هو
المواطن بالدرجة الأولى كونه جاهل أو يتجاهل العواقب الوخيمة لهذا السلوك الغير
حضاري.
أم هو
المسؤول الأول في المدينة لكل من:
رؤساء
الدوائر.
رؤساء
المجالس البلدية.
مدراء
المصالح الإدارية المعنية والمكلفة بحماية وحفظ صحة المواطن
بين سؤال
وسؤال هل يعرف مسؤولينا أنهم بإهمالهم هذي وغضهم البصر عما يحدث امام مرأى
اعينهم أنهم يتحملون وِزر كل مواطن يصاب بهذا الداء الفتاك، وربما من يموتون جراء
لا وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
تحقيق/ رمضان بوشارب
التعليقات